• الرميح : رجل كفيف علمني الصرامة .. وعقاريو الشرقية ساهموا في تطوير الاراضي الخام بانضباطية

    03/10/2017

     

    الخبير العقاري متحدثا خلال برنامج (مجلس العقار) بغرفة الشرقية
    الرميح : رجل كفيف علمني الصرامة .. وعقاريو الشرقية ساهموا في  تطوير الاراضي الخام بانضباطية
    تحدث الخبير العقاري احمد بن سليمان الرميح عن ابرز المحطات في حياته العملية والتي ساهمت في صقل شخصيته وصناعة كيانه الخاص في قطاع العقار في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام.
    وفي حضور لافت حظيت به انطلاقة برنامج مجلس العقار -احد نشاطات اللجنة العقارية بغرفة الشرقية- بدأ الرميح سرد تجربته الشخصية بتمرده عن نمط حياة الاطفال في مسقط راسه مدينة الرس بمنطقة القصيم، والتي عرف عنها مزاولة اطفالها عند سن السابعة للأعمال التجارية الخفيفة في اوقات الفراغ، وهي احدى انماط التربية المعروفة في منطقته، وهو ما كان يصطدم بطموحاته الكبيرة آنذاك.
    واصل الرميح خلال البرنامج الذي اداره امس الاول الاثنين 2 اكتوبر 2017 رئيس اللجنة الدكتور بسام بودي وسط حضور عدد من رجال الاعمال والمهتمين، سرد قصته حيث تأثر اثناء عمله في صغره من شخص كفيف ولكنه كان يتميز بالدقة في عمله والصرامة والحرص، رغم اعاقته الا انه كان يهتم بمظهره فكان انيقا وعمليا.
    ظلت شخصية ذلك الرجل الكفيف في ذاكرته، وكان ينهم من اسلوبه وطريقة تعامله، حتى انتقل للدراسة في بريطانيا وفي احدى المدراس الداخلية لمدة ستة اشهر، بعدها انتقل للعيش مع سيدة عجوز انجليزية ، وكانت التجربتين لهما اثر في صقل شخصيته، وهناك شاغبته طموحاته طويلا وتوسعت مداركه واصبح جاهزا للتغيير والانطلاق بعيدا عن محيطه في مدينة الرس.
    قرر الرميح عند عودته من بريطانيا وهو متقنا للغة الانجليزية ان يبدأ بداية فعلية، ومختلفة عما كان هو وابناء جيله عليه،  والتي كانت تهتم بمزاولة الاعمال التجارية الخفيفة تحت عباءة العائلة، ولكن هذا القرار كان يحتاج الجرأة والمال، فالجرأة كانت موجودة ولكن المال لم يتوفر بعد، فطلب من جده مبلغا ماليا يساعده الى الانتقال للمنطقة الشرقية حتى يستطيع بداية العمل هناك وتحقيق الانطلاقة الفعلية له.
    وفعلا كان له ما يريد وحصل على المال من جده ووصل الى الشرقية، ولأنه كان مميزا بتحدثه باللغة الانجليزية عمل ممثلا ووكيلا لشركات اجنبية معروفة في بداية مشواره، ونتيجة لتفانيه في العمل ذاع صيته في مجتمع رجال الاعمال في المنطقة الذين دعموه وكان لهم الفضل بعد الله تعالى في تقدمه وتطوره على المستوى العملي.
    عرف عن الرميح اهتمامه بقطاع العقار، ونتيجة لذلك الاهتمام بدأ بدخول هذا العالم المليء بالمفاجآت والصفقات المتنوعة والمكاسب الكبيرة، وكانت خلاصة اعماله 15 مساهمة عقارية تمكن من تصفيتها جميعا وسداد جميع مستحقات المساهمين، معلقا على ذلك بان اهم ما يكسبه رجال الاعمال هو السمعة الطيبة في وسط الاعمال او المجتمع فهي رأس ماله الذي يتميز به، ويجب ان يبني تلك السمعة من التزامه امام الله تعالى واعطاء اصحاب الحقوق حقهم.
    واثناء فترة عمله في القطاع العقاري ترأس اول لجنة عقارية في غرفة الشرقية قبل 23 عاما، وتولى منصب نائب رئيس الغرفة بالإضافة الى رئاسة عدد من اللجان، وساهم مع زملاءه في اللجنة في معالجة الكثير من المشاكل وقدم الدراسات والابحاث المتخصصة في هذا المجال، واستطاعوا حل عدد من المساهمات العقارية التي كانت تقدر قيمتها في ذلك الوقت مليار و200 الف ريال، وهو بذلك يؤكد بان الغرفة سبقت وزارة التجارة في معالجة مشاكل المساهمات العقارية بـ 15 عام.
    وقال الرميح بان العقاريين في الشرقية استطاعوا بمبالغ المساهمات من تطوير مساهمات كثيرة على مستويات جيدة، وساهم في ذلك وجود شركة ارامكو السعودية وانضباطية اهالي المنطقة التي عرفوا بها.
    خبير العقار احمد الرميح وخلال توقعاته عن واقع القطاع حاليا يؤكد خلال حديثه بانه بعد فترة زمنية سيشهد القطاع ثباتا في اسعار الاراضي السكنية ثم يبدا بالصعود تدريجيا، لافتا الى ان قطاع العقار مر سابقا بمراحل هامة في الصعود وايضا تصحيح المسار وهذا هو حاله.
    ومن اهم اسباب امكانية تسجيل بعض الارتفاعات في قيمة الاراضي السكنية خلال الفترة المقبلة في الشرقية بان 50% من اهالي المنطقة يفضلون شراء الاراضي وبناء منزله بنفسه وخلال فترة زمنية طويلة تتحكم بها الملاءة المالية. 
    وفي ختام اللقاء كرم رئيس اللجنة العقارية الدكتور بسام بودي، ضيف اللقاء احمد الرميح بدرع تذكاري.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية